اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 174
[أبيات مختارة] [59 ظ]
عن أبي عكرمة الضبي قال: قال بعض العرب: كان لنا نوتيّ [1] يسنو على سانية لنا، فاذا كان الليل، رطن برطانة له، يأخذه عليها طرب، فمرّ بنا نوتي يحسن العربية، فسألناه: ما يقول؟ فقال: يقول: [الطويل]
فقلت لها أنّى اهتديت لفتية ... أناخوا بجعجاع قلائص سهّما [2]
فقالت: كذاك العاشقون ومن يخف ... عيون الأعادي يجعل الليل سلّما
أنشد أبو العباس أحمد بن يحيى: [3] [الطويل]
ولما أبت إلا صدودا بودّها ... وتكديرها الشّرب الذي كان صافيا
شربنا برنق من هواها مكدّر ... وليس يعاف الرّنق من كان صاديا [4]
قال لبيد: [5] [الطويل]
تخاف ابنتاى أن يموت أبوهما ... وهل أنا إلا من ربيعة أو مضر [6]
وفي ابني نزار أسوة إن نظرتما ... وإن تسألاهم تلقيا فيهم الخبر [7]
فان حان يوما أن يموت أبوكما ... فلا تخمشا وجها ولا تحلقا شعر [8] [1] النوتي الملاح الذي يدير السفينة في البحر، والمراد هنا الذي يخرج الماء من البئر.
يسنو: يخرج الماء من البئر أو النهر ويسقي بالدواليب ونحوها.
[2] الجعجاع: الأرض، ومناخ سوء لا يقر فيه صاحبه (القاموس: جعع) القلائص: جمع القلوص من الإبل الفتية المجتمعة الخلق: السهّم: الإبل الضامرة التي غيرها التعب والجهد. [3] أبو العباس ثعلب: مضت ترجمته، والبيتان في وفيات الأعيان في ترجمة الأصمعي 3/174 ط- إحسان عباس.
[4] الرنق: الماء الكدر فيه قذى. [5] القطعة للبيد بن ربيعة العامري في ديوانه ص 213.
[6] في الديوان: (تمنى ابنتاي أن يعيش أبوهما)
[7] في الديوان:
(وفي ابني نزلر أسوة إن جزعتما ... وإن تسألاهم تخبرا فيهم الخبر)
[8] في الديوان:
(فقوما فقولا بالذي قد علمتما ... ولا تخمشا وجها ولا تحلقا شعر) .
ورواية الأصل جاءت في الموشح أيضا ص 7 والأغاني 14/98.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 174